الجزء الاول
في مبادرة رائعة ولمسة وفاء صادقة مفعمة بمشاعر المحبة والاعتزاز بابناء البلد الواحد تلقيت ومعي اصدقاء العمر الاخوة مؤيد البدري وهشام عطا دعوة من جاليتنا العراقية في امريكا - ديترويت - والمتمثلة بالنادي الرياضي الكلداني العراقي الامريكي لزيارة ديترويت حيث مقر النادي والعدد الكبير من الاخوة الجالية العراقية وان مناسبة تلك الدعوة للمشاركة في احتفالات النادي ورغبتهم الجامحة في ان يكون للرواد العراقيين المعروفين اللذين قدموا خدمات جليلة للرياضة العراقية حضور في تلك المناسبة ومشاركتهم احتفالهم.
وكان لتلك الدعوة الكريمة من قبل مجلس ادارة النادي واعضائه الاثر الطيب ليس في نفوسنا فحسب وانما لاغلب الجالية من رياضيين وغير رياضيين لما حملته من معان ودلالات جسدت مدى حب واخلاص العراقيين الاصلاء وتقديرهم لابناء شعبهم عموما ولرموز الرياضة العراقية على وجه الخصوص.
برنامج مكثف ومنظم :
منذ لحصولنا وصولنا الى مطار – ديترويت - لمسنا الاهتمام الكبير والمشاعر الصادقة, حيث كان الاخوة رئيس النادي غسان كريم وامين السر نظير زوما وعدد من الجالية باستقبالنا وكانوا بمنتهى الفرح والسعادة الغامرة... وبعد اخذ قسطا من الراحة بعد تلك السفرة الطويلة , تم عرض برنامج الزيارة علينا بتفاصيله للاطلاع عليه وكان بحق برنامجا مدروسا ومنظما من جميع الجوانب ولكنه كان مكثفا من حيث تعدد الدعوات الموجهة لنا والتي تنم كما هو معروف عن حب واهتمام المجتمع العراقي بضيوفهم وكرمهم المتميز بالسخاء الذي لا يضاهيه أي مجتمع ... .
حفل افتتاح ولا اروع
الروعة في الحفل هو ذلك الاستقبال الاخوي الحار الذي قوبلنا به من كافة الحضور الذي غصت بهم قاعة الاحتفال واللذين وقفوا لفترة مرحبين اعتزازا واحتراما وتقديرا لضيوفهم وهذه من صفات الاصلاء الطيبين وكانوا بكل سجية يعبرون عن ذلك الاستقبال بالتصفيق والكلام والتحية وكلها مشاعر نبيلة وصادقة لابناء بلدهم من عراق الحضارة ...عراق التراث..... عراق الانسانية .... عراق التاريخ ... كانت حقا لحظات سعيدة لايمكن نسيانها لانها مليئة بالشوق والمحبة والحنين حتى البكاء ..... هكذا هم اخوتنا في المهجر وهذه هي مشاعرهم النبيلة التي تنم عن عراقيتهم ووفائهم لدجلة والفرات .... لقد اثبتوا شرف اصالتهم ومبدئيتهم فمرحى لعوائلهم بهم .
.
برنامج حافل .... وليلة عراقية ممتعة
بدء الحفل بكلمات الترحيب الحارة المفعمة بصدق مشاعر المحبة عبر الاعلامي المذيع المعروف ناطق سليم الذي تطرق الى سيرة الرواد وانجازاتهم ودورهم في تاريخ الرياضة العراقية , لا سيما وانه من المتابعين بشغف للرياضة وقريب من مجتمعها , ثم اعقبه السيد غسان كريم رئيس النادي بكلمة اشاد فيها بالرواد شاكر ومثمنا تلبيتهم الدعوة , وبناء على رغبة الحضور فقد شاركناهم تبادل الكلمات التي لاتخلوا من مشاعرنا الطيبة تجاههم معبرين عن امتنانا لمبادرة النادي والجالية العراقية لدعوتهم الكريمة .
بعد أن اختتمت مراسم الحفل بدأ البرنامج الفني الذي أحياه عدد من الفنانين المعروفين منهم الفنانة سوسن النجاروالفنان وسام عربو والفنان غسان القس ميخا بأغاني عراقية وطنية وشعبية رائعة أسعدت الحضور ... ومن مفاجئات ذلك الحفل مشاركة اللاعب المعروف والفنان الموهوب ثامر يوسف زملائه المطربين في تلك الاحتفالية الجميلة التي ابدع بها بصوته الشجي الذي احيا فيه المقام العراقي الاصيل وكاننا نسمع امراء المقام المرحومين محمد القبانجي ويوسف عمر والاستاذ حسين الاعظمي والتي نالت استحسان الجميع , ومما زاد من تألق ثامر في تلك الامسية العراقية الاصيلة , أضافة الى مجهوده الفني المتميز , تعليقاته المرحة التي امتعتنا بها خاصة مع خصمه اللدود في مثل تلك اللقاءات لاعب المنتخب الوطني الخلوق ضرغام الحيدري.
شهد الحفل جمع كبير من الجالية العراقية في ديترويت وخارجها تتقدمهم الهيئة الادارية للنادي الكلداني العراقي الامريكي منظم الحفل , اضافة الى نجوم الكرة العراقية السابقين اللذين مثلو منتخباتنا الوطنية منهم ... الكباتن فلاح حسن و ثامر يوسف وضرغام الحيدري وعماد جاسم والاكاديمين البطلة باسمة بهنام باسليوس التي سنتطرق لاحقا على صفحات هذه الجريدة الغراء عن تاريخها الرياضي الحافل بالانجازات الرياضية وكذلك السادة المربي عادل يوسف وممتاز توماس مدرب منتخب العراق للناشئين ولاعبي منتخب العراق بكرة الطائرة نمير اسي ومازن سليم والكباتن مقداد جرجيس لاعب السكك ومناضل داود لاعب الزوراء والمدرب عادل جولاغ و صادق غانم وطلال يلدا لاعبو نادي الجيش وعماد الياس لاعب التجارة وعصام جابرو لاعب نادي الامة و ناظم سليم حارس نادي البريد وعامر يوسف وعصام المختار وفراس عبد كاظم لاعبو نادي الشرطة بالإضافة الى رياضيو نادي الرافدين العراقي .
دور متميز للاعلاميين العرافيين
وقد ادى الزملاء الأعلاميين العراقيين دورهم الايجابي في نجاح تلك الامسية وكذلك تغطية النشاطات الاخرى المثبتة في برنامج الزيارة و منهم السيدة كلاوديا والمذيع المقتدر ناطق سليم وممثلي منتدى كووورة عراقية وقناة عشتار ومؤسسة القيثارة المتمثلة بالأستاذالأعلامي سلام رومايا , واسعد كلشو وصلاح كولاتو وساهر المالح وكمال الصفار الذي تميز بنشاطه الاعلامي الدؤوب وكان سباقا بالحضور لكل الفعاليات والندوات والانشطة المتعددة التي أقيمت .
ولابد من تقديم شكرنا للاخوة الاعلاميين في المهجر الزملاء عبد القادر القره غولي الذي كان كثير السؤال عنا ومتابعاً اخبارنا وكذلك الزميل الاخ عدنان الجبوري فالبرغم من مرضه الشديد الذي ندعوالله ان يشفيه عاجلاً فقد كان سباقا وحريصا بالاتصال المستمر معنا مستفسرا عن احتياجاتنا مثمنين له مشاعره النبيلة .
كانت فعلا ليلة سعيدة لانها عراقية من جميع جوانبها .... محبة وود وحديث مفعم بالذكريات الجميلة السابقة التي كانت تجمعنا كاسرة رياضية واجتماعية , فالاغلبية ممن شاركونا تلك الذكريات هم ليس فقط من الرياضيين المتواجدبن هناك بكثرة سواء لاعبين او مدربين اواداريين وانما كذلك المتابعين للرياضة العراقية من مختلف المهن اللذين لا زالو يحتفظون بجزء كبير من الاحداث والوقائع والمباريات السابقة لاغلب الالعاب وابرز لاعبيها ومدربيها واهم الانجازات الرياضية رغم الفترة الطويلة التي ابتعدوا فيها عن البلد ......
انشطة الجالية العراقية الرياضية
ولا بد من الاشارة ايضا الى الانشطة العديدة والمتنوعة التي يقوم بها ابناء الجالية العراقية في ديترويت ومنها اقامة المباريات الودية مع فرق الجاليات الاخرى ومشاركتهم الرسمية في بطولات الهواة لكبار السن للاعمار فوق ال 40 والاخر فوق ال 48سنة والخر فوق 55 التي تقام لهم مسابقات منظمة بكرة القدم على مستوى الولاية من جهة ولعموم الولايات المتحدة الامريكية من جهة ثانية وباشراف اتحاد الكرة الامريكي ويضم فريق الهواة للجالية العراقية نخبة كبيرة من نجوم الامس امثال ثامر يوسف وضرغام وفلاح حسن وعماد جاسم وعامر يوسف وماجد يونو وفراس عبد وصادق غانم ووليد سامي – بجم - وماجد قوزة ونظير زوما وموفق سما ووعد صنا واثر قونجة وباسم ايشو وفارس شينا وهيثم دادو ورعد باجي وعدي اسك وجان شعيوكة وهيبة الوس والمدربين ماجد كيزي وفوزي نوجا وطلال قرانا الذين يحققون عبر هذه المشاركة نتائج مميزة وحضور لافت على الرغم من التزاماتهم العملية والعائلية لكنهم يحرصون على التواجد في مثل هذه المناسبات والانشطة الرياضة باستمرار التي تعزز من الترابط بين ابناء الجالة خاصة في الجانب الانساني والاجتماعي والتربوي.
الدكتور عبد القادر زينل
محاضر دولي
تعليقات
إرسال تعليق